«سان جرمان» يبحث أمام تشلسي ... عن إنجاز تاريخي جديد
يبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن تعزيز خزانته بلقب تاريخي جديد بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى، عندما يواجه تشلسي الإنكليزي في نهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم بنسختها الأولى الموسّعة، اليوم، على ملعب «ميتليف» في نيويورك.
وتوجّه فريق العاصمة الفرنسية إلى الولايات المتحدة بعد تتويجه بطلاً لأوروبا باكتساحه إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في نهائي ميونخ أواخر مايو الماضي، قبل أن يظهر تفوّقه الواضح خلال مونديال الأندية.
«تويوتا جازو» ثاني رالي أكروبوليس
انسحاب مدينة ملقة من استضافة المباريات في كأس العالم 2030
واستهل فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي المسابقة باكتساح أتلتيكو مدريد الإسباني 4-0 في دور المجموعات، قبل أن يتغلّب على إنتر ميامي الأميركي بقيادة نجم السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي بالنتيجة ذاتها في ثُمن النهائي، وصولاً إلى التفوّق على بايرن ميونخ الألماني 2-0 في ربع النهائي.
وبلغ «سان جرمان» مستوى آخر، عندما سحق ريال مدريد الإسباني بقيادة نجمه السابق الفرنسي كيليان مبابي برباعية نظيفة. وكان من الممكن أن تنتهي المباراة بنتيجة أكبر.
وبات الباريسيون الآن على مشارف تحقيق إنجاز استثنائي آخر، من خلال الظفر بجميع ألقاب المسابقات التي خاضوها في موسم 2024-2025 الماراثوني، وإضافة لقب آخر مهم إلى جانب 3 ألقاب محلية (الدوري والكأس والسوبر) ولقب قاري.
وقال إنريكي بعد نصف النهائي: «هذا هو الهدف الذي وضعناه منذ البداية ولكن من الصعب للغاية تحقيق هذه الأشياء، هناك عدد قليل جداً من الفرق التي يمكنها أن تفعل ما نحاول القيام به».
ويُعدّ «سان جرمان» المرشّح الأوفر حظاً في المباراة النهائية، التي من المرتقب أن يتابعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن نجمه الشاب ديزيريه دويه أحد أفضل نجومه هذا الموسم، أصرّ على أن الفريق لا يخشى من خطر التساهل.
ومن جهته، قال الدولي الفرنسي دويه للصحافيين قبل التدريبات في جامعة روتجرز جنوب مدينة نيويورك: «لسنا واثقين بشكل مفرط أبداً».
وأضاف: «لقد كنا المرشّحين للفوز في معظم مباريات هذه البطولة وطوال هذا الموسم، لكن ما يهم هو ما نفعله على أرض الملعب».
في المقابل، تشلسي يدخل أيضاً إلى المواجهة النهائية بمعنويات عالية، بعد موسم نجح فيه بإحراز لقب دوري المؤتمر الأوروبي «كونفرنس ليغ»، كما احتل المركز الرابع في الدوري الإنكليزي ليحسم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي حين خسر «سان جرمان» أمام بوتافوغو البرازيلي في دور المجموعات، تعرّض أيضاً النادي اللندني للخسارة من الفريق البرازيلي الآخر فلامنغو.
لكن بعد ذلك، تمكن من إلحاق الهزيمة ببنفيكا البرتغالي وفريقين برازيليين آخرين هما بالميراس وفلومينينسي ليبلغ النهائي.
وقال مدافع الـ«بلوز» ليفي كولويل: «إذا كان الجميع يظن أننا سنخسر، فليس لدينا ما نخسره. علينا أن نلعب بأسلوبنا، وأن نتحلّى بالثقة، ونأمل أن نحاول مفاجأة الجميع».
لكن سجل المواجهات المباشرة للنادي الباريسي أمام الأندية الإنكليزية في العام الحالي يجعل من مهمّة تشلسي صعبة جداً، إذ واجه بطل أوروبا 4 فرق من الدوري الممتاز في دوري الأبطال وتغلّب عليها جميعاً، وهي مانشستر سيتي وليفربول وأستون فيلا وأرسنال.
وعن المواجهة، قال قائد تشلسي ريس جيمس: «إنها مباراة عالية المستوى. إنه من أقوى الفرق في العالم حالياً، لكن هذه المواجهة النهائية هي كناية عن مباراة واحدة».
وتابع: «الجميع يعتبرهم مرشّحين بقوّة للفوز، لكنني خضتُ العديد من المواجهات النهائية سابقاً، وكنا مرشّحين للفوز، ولم نفز».
وختم: «لا يهمني حقاً أن الجميع يُبالغ في تقدير الخصم. نحن نستعد فقط بالطريقة الصحيحة، وسنخوض المباراة للفوز».
تُسدل المباراة الستارة، اليوم، عن مونديال الأندية الذي استمر شهراً، وقد اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه حقّق فيه نجاحاً باهراً.
بيد أن المخاوف حول درجة الحرارة في الصيف الأميركي ألقت بظلالها على البطولة، حيث قال نجم تشلسي الإنكليزي، الدولي الأرجنتيني إنزو فرنانديز إن اللعب في فترة بعد الظهر كان «خطيراً للغاية».
ومهمّا كانت نتيجة المباراة النهائية بيني تشلسي وباريس سان جرمان الفرنسي، فإن البطولة شكّلت نجاحاً كبيراً للفرق المشاركة من وجهة نظر مالية.
وضمن النادي اللندني و«سان جرمان» العودة إلى ديارهما بجائزة ضخمة تبلغ 100 مليون دولار أميركي، على أن تتوضح القيمة النهائية بعد النهائي، لكنها ستكون في شتى الأحوال في غاية الأهمية وتحديداً لتشلسي، الذي تعرّض لغرامة كبيرة من الاتحاد الأوروبي «يويفا» لانتهاكه قواعده المالية.